جولة في سوق الدار البيضاء.. عودة "الاستقرار" إلى أسعار الخضر والفواكه
تعرف أسواق الخضر والفواكه بمدينة الدار البيضاء، حركة عادية، كما أن السلع متوفرة بشكل طبيعي، رغم وضع الطوارئ الصحية التي تعرفها العاصمة الاقتصادية والبلاد، مع انتشار وباء "كوفيد-19" المستجد، المعروف بـ"كورونا".
في جولة بأحد الأسواق بمنطقة
"بنجدية"، وسط مدينة الدار البيضاء، لوحط أسعار الخضر والفواكه، عادت إلى مستوياتها العادية،
بعد أن عرفت ارتفاعا كبيرا، إلى غاية نهاية الأسبوع الماضي، مع انتشار إشاعات عن وقف
التموين.
لمحة
عن أسعار الخضر والفواكه..
في سوق "بنجدية"، رافقنا أحد المواطنين البيضاويين الذي كسر "الحجر الصحي"، اضطراريا، من أجل شراء بعض المواد الغذائية الضرورية، حيث عاينا انخفاضا في منحنى أسعار الخضر والفواكه، مقارنة بالفترة ما بين 16 و22 مارس، ومنذ 23 مارس إلى غاية اليوم الخميس.
بالنسبة للخضر، فإن سعر الطماطم والبطاطس انخفض من 10 إلى ست دراهم للكيلوغرام الواحد، كما أضحى سعر الجزر (9 دراهم/ 1 كغ بدل 6 دراهم)، البصل (10 دراهم بدل 12 درهما)، البازلاء "الجلبانة" (12 درهما بدل 15)، الفول (8 دراهم بدل 10).
وإليكم قيمة تحول الأسعار قبل
23 مارس وبعدها:
- اللفت: من 9 إلى 7 دراهم
- الكرعة الخضراء: من 10 إلى 8 دراهم
- الباذنجال: من 10 إلى 8 دراهم
- القوق: من 12 إلى 8 دراهم
- لخيار: من 9 إلى 7 دراهم
- الباربة: من 8 إلى 6 دراهم
- الحامض: من 15 إلى 10دراهم
سوق الفواكه.. وفرة المنتوج واستقرار الأسعار
على غرار الخضر والفواكه، فإن
أسعار الفواكه تعرف استقرارا نسبيا قياسا بما كان عليه الشأن خلال الأسبوع الماضي،
حيث تؤمن الأسواق المغربية احتياجات المواطنين من التفاح، الموز، البرتقال،
الفراولة وغيرها من الخضر، وذلك بوفرة على مستوى العرض، الأخير الذي يتماشى بشكل
طبيعي مع الطلب.
باستثناء ثمن الفراولة الذي
يعرف ارتفاعا في الثمن، في الآونة الأخيرة، فإن باقي الفواكه التي تشهد إقبالا
كبيرا، عرفت انخفاضا كبيرا على مستوى أسعارها، بين الفترة الحالية ونفس الفترة من
الأسبوع المنصرم، حين قررت الحكومة المغربية الدخول في مرحلة الطوارئ الصحية، في
إطار التدابير الوقائية لمواجهة وباء "كوفيد-19"
وزازة الفلاحة.. التموين متوفر رغم الطوارئ!
أكدت وزارة الفلاحة والصيـد البحري
والتنمية القروية والمياه والغابات، السبت الماضي، أنه في سياق حالة الطوارئ الصحية
التي أعلن عنها في المغرب من أجل إبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة، فإن التموين المنتظم
للسوق بمختلف المنتوجات الغذائية يلبي بشكل كبير الحاجيات.
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن
سلسلة التموين من الإنتاج الفلاحي إلى التوزيع في الأسواق ستستمر في العمل بشكل عادي،
مؤكدة وجود كميات كافية من القمح بفضل تعزيز موفورات التخزين والرفع من إنتاج المطاحن
الصناعية من الدقيق.
وشددت الوزارة التأكيد على وفرة
المنتوجات الغذائية الفلاحية بكميات كافية، "وهو ما لا يتطلب أي تدابير للتموين
المكثف أو لتخزين المواد الغذائية من طرف المواطنين"، مشيرة إلى أن الطلب المفرط
على هذه المنتوجات لا جدوى منه في ظل الوضعية المستقرة للسوق، كما أن له تأثيرا سلبيا
على واقع العرض.
وأوضحت أن التموين الكافي والمنتظم
للأسواق بالمنتوجات الغذائية والفلاحية يتم بالاعتماد على الوضعية المريحة للمخزونات،
من خلال استمرار النشاط الفلاحي بشكل عادي في المدارات السقوية، من حيث إنتاج المحاصيل
والزراعات الجديدة، وأنشطة الاستيراد والتصدير التي لم تعرف أي تعثر.
فيما يخص الخضر والفواكه، وفضلا
عن الموفورات الحالية المريحة، أشار البلاغ إلى أن الجدول الزمني للإنتاج الفلاحي الذي
يستمر بشكل عادي، يضمن تموين السوق بشكل مستمر وكاف، مضيفا أن زراعة الخضراوات الربيعية
تتم بشكل عادي، لا سيما المنتوجات الأكثر استهلاكا، كالطماطم والبصل والبطاطس، بالإضافة
إلى أن إنتاج هذه الزراعات الربيعية سيلبي احتياجات الأشهر القادمة، وسيتم تعزيزها
على مستوى المدارات السقوية التي تسمح مواردها المائية بذلك، خصوصا الغرب واللوكوس